مسرحيات المغرب الفرنسي البهلوانية/محمد سالم احمد لعبيد

  لماذا يغني المغرب وراعيته فرنسا ويحاولان بكل قواهما استغلال مقتل الارهابي المدعو أبو وليد؟؟؟؟

الجواب بسيط للغاية خصوصا إذا ما قدرنا الظرفية والمعطيات التي أعلن فيها عن مقتله، خصوصا إذا ما تفطننا لتناقض التصاريح الرسمية الفرنسية حول مكان وتاريخ القتل



فالرئيس ماكرون كان اول من أعلن الخبر عبر حسابه على تويتر يوم الأربعاء 15 سبتمبر خبر مقتل أبو الوليد قائلا: أن قوات فرنسية قتلت زعيم تنظيم “داعش” بمنطقة الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد. وأضاف ماكرون في تغريدة على “تويتر”: “إنه لنجاح كبير آخر في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”. وهو ما يعطي الانطباع بان عملية القتل تمت في ذات اليوم او بيوم قبله ولم يحدد مكان القتل

يوما بعد ذلك، أي يوم الخميس 16 سبتمبر وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، عبر إذاعة فرنسا الدولية أن الضربة الفرنسية ضد عدنان أبو وليد الصحراوي «نُفذت قبل أسابيع ونحن اليوم واثقون من أن (الذي قُتل) هو المسؤول الأول في تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، مشيدة بـ«نجاح كبير» للجيوش الفرنسية. موضحة في مؤتمر صحفي إن الصحراوي «تُوفي متأثرًا بجروح نجمت عن ضربة نفذتها قوة برخان في أغسطس 2021.

فيما قالت مصادر أخرى ان أبو الوليد كان مسافرا على دراجة نارية قبل أن تصطدم به طائرة مسيرة قضت عليه

هذه التناقضات تفرض نوعا من التقفي والتحليل للمعطيات المتوفرة،والتي تؤكد بان عملية قتل أبو الوليد تمت في أغسطس وليس الان ,,كيف تمت ؟ولما لم يتم اعلان عنها في وقتها ؟؟ هذا هو السؤال الذي يجيب على كافة الأسئلة المطروحة

 من هو أبو الوليد فمتى ظهر هذا الارهابي؟؟؟

الحبيب المدعو أبو الوليد من أصول صحراوية، وقضى فترة بالمخيمات وفترات بموريتانيا وفترات أخرى بالمغرب

 والتحاقه بالمخيمات يطرح عدة أسئلة، أساسا إذا ما تمعننا في تاريخ التحاقه بالجبهة وهو شاب في سن 19

فلماذا التحق المدعو أبو الوليد بالمخيمات سنة 1992 ,وهذا تاريخ جد مهم:

• فهي السنة التي اتضح فيها ان الاستفتاء لم يعد مبرمجا كما كان خلال السداسي الأول من ذات السنة بعدما   تأكد المغرب وفرنسا وباقي حلفائه ان الاستفتاء ان تم سيكون لصالح الاستقلال

• وفي ذات السنة ظهرت بشكل كبير رغبة الصحراويين بالمناطق المحتلة خصوصا بعد مظاهرات الخميس: اسا، السمارة والعيون وبدا احدى ركائز المغرب التي بنى عليها سياسته الداخلية والخارجية بان الصحراويين تحت سيطرته راضون بالاحتلال، تتهاوى

• وفي هذه السنة كثف المغرب من اغراء الصحراويين بالمخيمات تحت شعار: “الوطن غفور رحيم” لتشجيع الخيانة والهروب اليه خدمة لركيزة أخرى بنى عليها سياسته الداخلية والخارجية، وهي ان الصحراويين بالمخيمات “محتجزين” وسيأتون الى المغرب تباعا

في هذه الفترة وفي ظل هذه المعطيات، كيف لشاب ظروفه المادية ممتازة ويعيش في ظروف ملائمة ان يذهب الى المخيمات ويلتحق بجهة البوليساريو؟؟؟ الا إذا كان مهيا أصلا وفي مهمة واضحة من المخابرات المغربية؟؟

ماذا فعل بالمخيمات بعد التحاقه؟

الشاب التحق بالمخيمات وعمره 19 سنة وخمسة أشهر بالضبط، وبالفعل أعطيت له فرصة متابعة دراسته على غرار باقي الشباب وتخرج سنة 1997 تخصص علوم اجتماعية، وأدى الخدمة العسكرية مع زملائه ثم التحق بالعمل في الاتحاد الوطني لشبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهو ما كان يريد بالضبط لكسب الثقة

منذ 1999 الى 2004 زار المناطق المحتلة 5 مرات دون علم أحد، اخرها سنة 2005 وذهب لمدة أسبوع كامل الى الرباط تحت غطاء العلاج من وضع نفسي غير مريح ثم ذهب الى موريتانيا والاحق بمعهد ابن العباس اين تم اعداده بأشراف مباشر من المخابرات المغربية واساسا الملحق العسكري في السفارة مع بعض اللقاءات مع المدعو عبد المجيد بلغزال

ظهر مجددا بالمخيمات سنة 2009 وحاول تجنيد شباب اخرون فلم يفلح واعد دراسة عن تواجد الأجانب بالمخيمات وبدا في التخطيط لاختطافهم فاختفى عن الأنظار ليظهر في موريتانيا مجددا ثم مالي مطلع 2011 وهي الفترة التي كانت المخابرات المغربية تعمل على الترويج على تورطنا في الإرهاب والقتال الى جانب الزعيم اللليبي الراحل معمر القذافي وفي تهريب المخدرات خصوصا بعد فشله في فرض مقترحه للحكم الذاتي ومعركة النشطاء السبع الذين زاروا المخيمات ومعركة امينتو حيدار والضغط الذي خنق المغرب بعد احداث اكديم ايزيك  والمعارك البطولية التي قادتها الجماهير الصحراوية والتي وصلت العاصمة المغربية وتخوفه مما يسمى الربيع العربي  لتامره المخابرات المغربية باختطاف المتعاونين الأجانب  من المخيمات شهر أكتوبر 2011 , وهي العملية التي جاءت بعد محاولة الاستثمار الخبيث في الأوضاع التي عرفتها ليبيا وشرع في الاستثمار في الاوضاع التي عاشتها وتعيشها منطقة الساحل والصحراء وحرك عملائه بقيادة الحبيب المدعو أبو الوليد لاختطاف الأجانب المتعاونين الثلاثة من مقر الاستقبال بالشهيد الحافظ بوجمعة صباح 23 أكتوبر 2011 واسس الجماعة الإرهابية المسماة “حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا “التي تبنت عملية الاختطاف ,وهي العملية التي تم التخطيط لها شهر أغسطس من نفس السنة من قبل  عملاء لجهاز المخابرات المغربية الذي تقاطروا بشكل مكثف على العاصمة الموريتانيا نواكشوط من بينهم الملحق العسكري المغربي بباماكو الجنرال محمد عبد الجبار مونتير و مسؤول جهاز مديرية الدراسات والمستندات بالسفارة المغربية بنواكشوط و القنصل المغربي بموريتانيا آنذاك والذي كان يعمل بمنصب وزير منتدب لدا وزارة الداخلية المغربية ورجل المخابرات عبد المجيد  بلغزال ومراسل وكالة الانباء المغربية حفيظ البقالي وكان الدور البارز في العملية لنائب الإرهابي المدعو أبو الوليد الإرهابي وكبير مهربي المخدرات الشريف ولد الطاهر، مهندس صفقة الافراج عن 200 إرهابي بمالي، والذي لجا الى المغرب وكان يقيم بالدار البيضاء  هربا من امر قبض جزائري تحول الى دولي من طرف الانتربول والولايات المتحدة الامريكية ومشاركة الى جانب دور التنسيق للإرهابي الحاج أحمد ولد ابراهيم، الذي كان ينشط تحت غطاء رجل اعمال من مالي و حدثت العملية  في ظرفية محددة وبأهداف واضحة تضرب الشعب الصحراوي والجزائر واتفاق الجزائر بين الماليين

أسس أبو الوليد المنظمة الإرهابية المغربية المسماة “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا” التي أيدت تنظيم “القاعدة “، وهو ما جعله يظهر لأول مرة كمتحدث باسمها ويصبح قائدا بعد مشاركة مجموعته الإرهابية في السيطرة على شمال مالي سنتي 2012 و2013 وهذه السنة الأخيرة هي التي انضمت في نهايتها “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا” إلى مختار بلمختار ورجاله لتشكيل جماعة “المرابطين”. التي اشنق عنها بعد ذلك وأعلن مبايعته “داعش”، في مايو 2015، عندما أعلن في بيان صوتي قسمه بالولاء لتنظيم “داعش” وزعيمه حينها أبو بكر البغدادي. وقام بتشكيل جماعة “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، وهو التنظيم الذي نشط بأعماله الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء (الجزائر، مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من الصحراء الغربية، مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد)، وشنت هجمات مختلفة على أهداف عسكرية مرتبطة بهذه القوات وكذلك الأهداف المدنية.

وعملت الجماعة بقوة على تأكيد وجودها في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وكانت علاقتها أساسا مع عصابات الجرمية المنظمة وكبار مهربي المخدرات المؤطرين من المغرب وليس مع المنظمات الإرهابية المعروفة وهو السبب الذي يجعله يتقلب تارة مع تنظيم القاعدة ومرجعته أسامة بن لادن وأخرى مع الدولة الإسلامية ومرجعيته ايمن الظواهري وأخرى مع بن لعور كي لا يلتزم بتيار معين او ثوابت معينة، فمهمته خدمة التواجد الفرنسي والمغربي في مالي ولا يهمه ان يكون العمل إرهابي او عمل عصابات وقطاع طرق او أي عمل اخر

من قتل أبو الوليد؟ متى.؟ وكيف

فالمغرب هو من صنع أبو الوليد وربط اسمه بالصحراوي بهدف تشويه كفاح الشعب الصحراوي

والمغرب استغله كامل الاستغلال وانتهت مهامه بعد تغيير النظام في مالي والتقارب القوي الجزائري المالي واحراج الذي توجد فيه فرنسا التي أصبحت فاشلة وعليها ان تستعد للرحيل

والمتخوف الوحيد من ان يلقى القبض على أبو الوليد هو المغرب وفرنسا التي كان ذريعة لها من خلال الاعمال الإرهابية التي ينفذها، للتواجد في مالي

لكن لماذا أصبح مقتل أبو الوليد ضروريا بالنسبة لصناعه؟؟

• فالنسبة للرئيس الفرنسي ماكرون الذي فشل فشلا ذريعا في معركته ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل يحتاج كان يحتاجه غطاء اتيبرر تواجد فرنسا بمالي، مما جعله وبعد ثمانية سنوات من التواجد في مالي يعلن شهر يونيو الماضي عن تقليص الوجود الفرنسي في المنطقة وإغلاق المواقع العسكرية الفرنسية في كيدال وتيساليت وتمبكتو في شمال مالي. واصبح يحتاج عملا كبيرا بدرجة قتل الإرهابي أبو الوليد،و الذي سوقته فرنسا نجاحا كبيرا للجيش الفرنسي وللرئيس ماكرون شخصيا، لقطع الطريق امام قرار المجلس العسكري الحاكم في باماكو بإبرام اتفاق مع مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة. الذي يتعارض مع بقاء القوات الفرنسية، وبهذا وجدت فرنسا سببا جديدا للاستمرار بتواجدها في مالي، وهو ما جاء على لسان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي عبر إذاعة فرنسا الدولية

• وبالنسبة للمغرب يحتاج تقديم خدمة للولايات المتحدة الامريكية علها تؤكد على قرار ترامب، وتساعده في القضية الصحراوية وفي إعادة ترتيب أوراقه مع إسرائيل بعد قطع الجزائر لعلاقتها معه خصوصا وان الحكومة الأمريكية تحتاج هذا الرجل وأعطت سنة 2018 ,5 ملايين دولار مكافأة للحصول على معلومات حول مكان وجود الصحراوي، خصوصا بعد قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية معه واستعادتها لقوتها الدبلوماسية في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، والتحول الذي تعرفه المنطقة المغاربية على طريق بناء اتحاد مغاربي دون المغرب والتغييرات التي تعرفها مالي والانقلاب انقلاب عسكري في غينيا، وانكماش الدور الفرنسي في المنطقة

وبهذا اتخذ قرار التصفية في حق الإرهابي أبو الوليد، الذي يعلم بأماكن تواجد وتحركاته المغرب والمغرب وحده وبالضبط الملحق العسكري المغربي بباماكو الجنرال محمد عبد الجبار مونتير

وحسب المعطيات المتوفرة، جندت المخابرات المغربية عناصر أخرى لقتله، وتم استعدائه للقاء وأرسل اليه عميل اخر بدراجة نارية، وفي الطريق تم قتله ولم يقتل سائق الدراجة النارية، ولم يذكر لا تاريخ القتل ولا مكان القتل ولا طريقة القتل وكان ذلك بين 25 و28 من شهر أغسطس الماضي

فبدات ماكينات المخابرات الفرنسية والمغربية تعمل لطريقة الإخراج

–  ان يكون الاعلان من الرئيس الفرنسي، وعلى حسابه على تويتر وليس في خطاب رسمي او خبر مستعجل يتحدث فيه عن العملية التي هي من الأهمية بما يجعلها في مستوى كلمة رسمية، واو خطاب او ندوة صحفية للرئيس او زير الداخلية او زير الدفاع مباشرة لوسائل الاعلام، وذلك لان معلومات العملية غير متوفرة والجيش الفرنسي بمالي لا يعرف عنها شيئا وقد تثير ازمة داخلية حقيقة وتمس بالمصداقية

– ان يعلن الخبر في نفس اليوم الذي يعلن فيه الرئيس الأمريكي عن تحالف جديد بين واشطن ولندن ويوما واحدا قبل اعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الخميس فسخ أستراليا عقداً ضخماً بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو)، أبرمته مع فرنسا في 2016 لشراء غواصات تقليدية

– ان يعلن قبل قرار الغاء زيارة ماكرون لسويسرا التي الغت صفقة طارئات رافال مع فرنسا واستبدالها بأخرى أمريكية

– ان يتزامن الحدث مع مرور سنة على صفقة القرن “اتفاقات أبراهام” والتي تمثل مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقِدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة والتي في اطارها تم التطبيع بين المغرب وإسرائيل مقابل تغردة اترامب

– ان يعلن الخبر بعد الانتخابات المغربية والتي شملت المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتي سوق لها هلال على انها طي للملف الصحراء الغربية واستفتاء للصحراويين

– ان يعلن الخبر بعد الضغط الذي أرغم المغرب في ظل غموض الموقف الأمريكي حول تغرده ترامب، على قبول المبعوث الشخصي ديمسيتورا وقبل انطلاق اشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة وزامنا مع دورة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جينيف

– ان يأتي الإعلان 4 أيام فقط بعد عملية11 سبتمبر التي رتبتها بإحكام المخابرات المغربية لتصفية رجلي مخابرات “سائقان “ينقلان أسلحة وعتادا ومعدات الكترونية لجماعات إرهابية ببلدة ديديني بمنطقة كايس وهما اللذان يعرفان جيدا الإرهابي أبو الوليد وربما يعلمان بعملية تصفيته، وترك السائق الرجل الثالث جريحا وحيا، لان لا علاقة له بشيء، فالمستهدف هما الاثنان فقط وتم التأكد من موتهما، وهذا أسلوب ليس من اساليب الإرهابيين الذي يقتلو الجميع ولا ينتقون في عملية القتل

– ان يأتي الإعلان بعد شروع دول من أمريكا اللاتينية في استئناف علاقاتها مع الجمهورية الصحراوية

وهكذا اختير للإعلان يوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021,ومباشرة بعد اعلام ماكرون انطلقت ماكينا الدعاية

• أعلنت فرنسا وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي   ان فرنسا باقية في مالي وأعلنت عن زيارة مرتقبة لمالي موضحة ان هدف الزيارة هو الحصول على توضيح موقف السلطات المالية وتجديد الرسائل” حول مسألة التعاون مع الفاغنر الروسي

– تركت الدبلوماسية المغربية لاستغلال العملية بشكل كبير من اجل تحريك الأوراق القديمة ومحاولة اتهام البوليساريو والجزائر في الإرهاب

– تحركت وسائل الاعلام المغربية الرسمية وغير الرسمية وامرت اللوبيات المغربية بالخارج واساسا المكلفين  بتشويه سمعة الجبهة والتشويش على نضال الشعب الصحراوي :   من أمثال جون افريك من خلال الصحفي فرانوا سودان و    صحرا ميديا من خلال عبد الله ولد محمدي و  انباء انفو من خلال مديره الشيخ احمد أمين  و مكتب وكالة الانباء الفرنسية بباماكو التابع لمدير قسم شمال افريقيا والمشرق العربي كريستيان شيز و وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة (طوطال نيوز) ومن اشهر المراكز التي جندها المغرب لذات الغرض المركز الوهمي المسمى   المركز الأورو – متوسطي للتعاون والدبلوماسية المواطنة ببروكسيل الذي تراسه المغربية الاصل الفرنسية والبلجيكية الجنسية   لطيفة آيت بعلا عضو حزب حركة الإصلاح الليبرالي البلجيكي و   “المنتدى الكناري الصحراوي و  مركز الدراسات الدولية لمكافحة الإرهاب، التابع لمعهد بوتوماك في واشنطن من خلال مديره يوناه ألكسندر، و   “الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب” المسماة إختصارا بـ”أكافيتي” رئيستها  لوسيا خمينيز للهجوم على الجبهة  والعدوة لعملها الذي انطلق منذ فبراير 2011  مرورا باتهام الجبهة بالعلاقة بايران وحزب الله وانتهاء باتهامها والجزائر بقتل السائقين أخيرا في مالي

كل هذا دون ان يتجرأ أحد على ربط المغرب بالإرهاب رغم كل المعطيات

–  وفي نفس اليوم الذي نشرت فيه وكالة الانباء المغربية ما اسمته تحليلا للمدعو الخبير السياسي مصطفى الطوسة تحت عنوان تقاطع الجزائر وإيران حول “البوليساريو” يثير جميع المخاوف الأمنية في المنطقة، اعد بإحكام من الأجهزة المغربية، يظهر يظهر في الأخير وزير الخارجية المغربي بوريطة الجمعة خلال اجتماع وزاري نظمته وزارة الخارجية الأمريكية احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات أبرهام، التأكيد على انخراط المملكة الراسخ لفائدة السلم الإقليمي

– وعلينا ان ننتظر تصاريح عمر هلال وسفير المغرب بجنيف، السيد عمر زنيبر  وبوريطة وحملة مسعورة ضد الجزائر والبوليساريو

وبهذا تكتمل احدى مسرحيات المغرب الفرنسي الرديئة الإخراج

فالعالم يعرف المغاربة الذين يشكلون 90 بالمائة من الانتحاريين الذين قاموا بتفجيرات دموية باوروبا منذ عملية ميترو الانفاق بمدريد 11 مارس 2004

والعام يعرف ان نسبة المغاربة في صفوف التنظيمات الإرهابية هي الأكثر ارتفاعا من بين دول المنطقة

والجميع يعرف ان المغرب أكبر منتج ومصدر للمخدرات وتجارتها وتصدريها تجعله أكبر مفرخ لعصابات الجريمة العابرة للحدود واكبر ممول للارهاب

فما الذي يفرح المغرب خصوصا الى ما رجعنا للتقارير الدولية وبحثنا في أسباب فتح مصالح الاستخباراتية الأمريكية، شهر أغسطس 2014 ، لتحقيقات أمنية على خلفية توصل واشنطن بمعلومات تفيد بتورط ضباط سامين من الجيش المغربي وأفراد من أسرة المالكة في دعم الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي وفي مقدمتها حركة «الجهاد والتوحيد»،

محمد سالم احمد لعبيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *