أكد وزير الثقافة والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المختار ولد داهي أن مهرجان مدائن التراث الذي ستحتضنه مدينة وادان ما بين ال10 و 14 من دجمبر الجاري سيكون أكبر
تظاهرة ثقافية وفنية وتراثية مضيفا أن هناك تحسينات في الشكل وفي المضمون تجعل من هذه المهرجان نسخة مختلفة عن النسخ السابقة.
ورحب الوزير بعمدة وادان ونائب المقاطعة الذين حضورا النقطة الصحفية التي تهدف إلى إطلاع الرأي العام على تقدم التحضيرات الجارية لانطلاق المهرجان.
أما عمدة وادان محمد محمود ولد أميه فقد أوضح التحضيرات لانطلاق هذا المهرجان متقدمة، مبينا أن تنظيم هذه النسخة سيكون مختلفا عن النسخ السابقة من حيث المردوية على الساكنة وانعكاسه على تنمية المدينة، مضيفا أن المنتخبين في المدينة كانوا قد تقدموا في العام الماضي بطلب تأجيل المهرجان من أجل مراجعته ليحقق طموحات أبناء المدينة ونتائج تتجاوز أهداف المهرجان الثقافية تنمية التراث إلى مهرجان يساهم في تنمية المدينة وتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية.
وثمّن عمدة ودان السيد محمد محمود ولد أمية استجابة رئيس الجمهورية لمطالب السكان التي عبر عنها المنتخبون والمتمثلة في تأجيل المهرجان في نسخته الماضية من أجل مراجعة أهداف تنظيمه، وذلك ما جسدته العارضة المطلبية التي تقدم بها المنتخبون، يضيف العمدة محمد ولد أمية، والتي استجابت لها السطات مشكورة، حيث عكفت عليها الحكومة بمختلف قطاعاتها ليتم الاستجابة لما يزيد على ثمانين في المائة من المطالب التي تقدم بها المنتخبون في هذه العارض، يضيف العمدة محمد ولد أمية.
وأشاد العمدة محمد ولد أمية باهتمام رئيس الجمهورية التي عبرت عنها استجابة الحكومة لهذه المراجعة وتلك المطالب، قائلا: أنجز حر ما وعد، مؤكدا أن تنظيم المهرجان في هذه النسخة وما رافقه من مشاريع تنمية هائلة يأتي في وقته المناسب في ظل الحاجة الماسة للسكان والمنطقة التي تعاني من جفاف نتيجة عشر سنوات من ندرة الأمطار.
وتحدث العمدة محمد محمود ولد أمية عن أهم المشاريع التي تم الوفاء بها لسكان وادان خلال بمناسبة تنظيم هذه النسخة من مهرجان مدائن التراث، مبينا أن من بينها استصلاح 100 هكتار مما سيمكن من غرس 12 ألف نخلة جديدة، كما ستاهم هذه المشاريع في خلق عمالة تناهز ما بين 600 إلى 700 عامل محلي من سكان المنطقة.
وأشاد العمدة بحزمة المشاريع التي إطلاقها بمناسبة تنظيم هذه النسخة وهي مشاريع شملت جميع مناحي الحياة التنموية والاهتمام بالجوانب التراثية والثقافية وهي جهود جاءت استجابة سريعة من الدولة لمتطلبات تنظيم المهرجان في ظروف مختلفة عن السابق وهو ما جعل العمدة يؤكد أن المهرجان عاد إلى سكته الصحيحة.
كما نوع العمدة محمد محمود ولد امية بتحقيق حلم الأهم للسكان وهو توفر الماء الشروب العذب الزلال بدل معاناة المياه المالحة.
وخلص العمدة بأن ما تحقق جاء بفضل الاستجابة من الدولة والرؤية الجديدة لرئيس الجمهورية لتثمين التراث التي تقوم على الإصغاء لآراء ووجهات نظر السكان والأطر الخاصة بما يحقق الهدف المنشود للمهرجان.
أما نائب المقاطعة السيد أحمد ولد اسليمان أن المهرجان يتضمن شقين تراثي وثقافي وآخر تنموي معتبرا أن لودان مكانتها كإشعاع علمي وثقافي في المنطقة لكن ذلك الدور التاريخي كاد يندثر بسبب الجفاف وهجرة السكان، وهو ما جعل إنشاء هذا المهرجان يأتي من توفير مقومات بقاء هذه المدن واحتفاظها بخصوصيتها التاريخي وعطائها العملي.