أكد رئيس الجمهورية الصحراية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي أن ممارسات دولة الاحتلال المغربي في المدن المحتلة من الصحراء الغربية لن تغير من الوضع القانون للنزاع .
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية ، قال أن كل الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها التي تقوم بها المملكة المغربية في الأجزاء المحتلة من بلادنا، بما في ذلك ما يسمى الانتخابات أو فتح القنصليات، ما هي إلا ممارسات استعمارية لقوة احتلال عسكري لا شرعي، لا تغير قيد أنملة من الوضع القانوني الواضح للصحراء الغربية.
فدولة الاحتلال المغربي – يضيف رئيس الجمهورية – تحتل أجزاءَ من بلادنا وتواصل انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي، وتقوم بنهب مكثف وممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية، في اعتداء سافر على صاحب السيادة الوحيد على الصحراء الغربية وثرواتها، الشعب الصحراوي. ومن المؤسف أن الأمر يتم بوجود الأمم المتحدة، ممثلة في بعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو.
وأضاف غالي أنه منذ أن نسفت القوات المغربية اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيشين، الصحراوي والمغربي، في 13 نوفمبر 2020، وجد الشعب الصحراوي نفسه مجبراً على استئناف الكفاح المسلح، كحق تكفله الأمم المتحدة للشعوب المستعمرة للدفاع عن حقوقها المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.
مضيفا “لقد كان ذلك الانتهاك تجلياً بارزاً لمسار متواصل من التعنت والتصعيد في هجمة شرسة، جندت لها دولة الاحتلال المغربي تحالفات مشبوهة وأجندات تخريبية تهدد السلم والاستقرار في كامل المنطقة، واستعملت فيها كل وسائل الدمار والخراب، من المخدرات ودعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وصولاً إلى الأسلحة المتطورة التي استهدفت بها المدنيين العزل، من صحراويين وموريتانيين وجزائريين وغيرهم”.
وأضاف “لكن رد الشعب الصحراوي كان صارماً وحاسماً، رافضاً لسياسات الأمر الواقع ومصراً على انتزاع حقوقه المغتصبة، ودحر الغزاة الدخلاء. ومرة أخرى نتوجه بالإشادة والتنويه إلى تلك الهبة الشعبية المتواصلة التي أبانت عنها جماهير شعبنا، في كل مواقع تواجدها، في وحدة وطنية شاملة، بروح الوطنية والإخلاص والاستعداد لكل ما تطلبه المرحلة من تضحية وعطاء”.
وخلص “ولا بد أن أخص هنا بتحية خاصة وحارة مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أولئك الأبطال الميامين، الذين يتقدمون صفوف المعركة المصيرية، بعزيمة لا تلين وإصرار لا ينكسر، أولئك المحاربين من أجل الحرية والكرامة، لا هدف لهم سوى إحقاق الحق لشعبهم، وتحرير ترابه المغتصب، وتكريس الشرعية واستتباب السلام العادل.”