أعلنت الحكومة الموريتانية اليوم الاثنين، شراء 90 ألف طن من الأعلاف، لدعم المنمين في مواجهة التأثيرات المترتبة على النقص المسجل في كميات الأمطار خلال فصل الخريف الماضي.
جاء قرار الحكومة خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير التنمية الحيوانية، لمرابط ولد بناهي، لعرض الخطة الاستعجالية التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة التأثيرات المترتبة على نقص الأمطار خلال فصل الخريف الماضي.
وأوضح الوزير أن الكمية التي اشترتها من بينها 75 ألف طن من القمح و15 ألف طن من الأعلاف الخضراء، مشيرا إلى وجود تفاوت فيما يتعلق بوضعية المراعي في الولايات الداخلية وهو ما سيأخذ بعين الاعتبار في توزيع الأعلاف.
وأضاف أن الوزارة ستوفر الأعلاف في جميع عواصم الولايات من «أجل تقريبها من المنمين عند الحاجة» مشيرا إلى أن خنشة الأعلاف ستباع ب 5250 أوقية قديمة، وكتلة الأعلاف الخضراء التي تزن 50 كيلوغرام ب 4200 أوقية قديمة.
وأشار إلى أن الحكومة وفرت هذه السنة الأعلاف «في وقت مبكر، وأخذت الإجراءات اللازمة من أجل بدء نقلها ابتداء من اليوم إلى المناطق المحتاجة وإلى عواصم الولايات الأخرى من أجل توفيرها عند الحاجة».
وأوضح أن الخطة الاستعجالية تضم ثلاث مكونات رئيسية هي الأعلاف والمياه الرعوية والصحة الحيوانية، منبها إلى أن الأعلاف تم توفيرها بكميات كافية حسب التقديرات الموضوعية.
وأشار إلي أن الوزارة عقدت صفقة لاقتناء الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتاجها المواشي في هذه الفترة، من أجل توفيرها في الوقت المناسب.
أوضحت وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اتخذت جملة من الإجراءات لمواجهة الارتفاع العالمي للأسعار والناتج عن تداعيات جائحة كورونا.
وأضافت خلال مداخلتها في المؤتمر الصحفي المنظم مساء اليوم الاثنين بمقر وزارة التنمية الحيوانية في نواكشوط، لعرض الخطة التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة التأثيرات المترتبة على نقص الأمطار خلال فصل الخريف الماضي، أن من ضمن هذه الإجراءات إنشاء مركزية للشراء وتموين السوق، تهدف لتموين السوق بالمواد الأساسية وتوفير الاعلاف للمواشي.
وأشارت إلى أن البرمجة التي تم وضعها لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله هذه المركزية ستتواصل للتأكد من أن السوق سيكون مزودا بشكل كامل بكافة البضائع التي يحتاجها المواطنون خصوصا وأننا على مشارف شهر رمضان المبارك، منبهة إلى وصول سفينتين تحملان كميات كبيرة من مادتي السكر والقمح لميناء نواكشوط المستقل.
وأوضحت أن الاضطرابات التي شهدتها الأسعار في السوق الدولي بسبب تداعيات جائحة كورونا نتج عنها ارتفاع في الأسعار على مستوى السوق الوطني، وهو ما يحتم خلق إطار للتشاور مع اتحادية التجارة خصوصا حول أسعار المواد الأساسية الأكثر استهلاكا.