استنكر السودان مساعي حكومة كينيا مجددا استضافة ثاني مؤتمر لمليشيا الدعم السريع في الايام القادمة بعد ما كانت نيروبي قد استضافت مؤخرا مؤتمرا لهذه المليشيات وداعميها لإنشاء ما وصفوها بحكومة موازية.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها أن هذه المساعي الكينية لاستضافة مؤتمر المليشيات تأتي في وقت كثفت فيه هذه الأخيرة من حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد الشعب السوداني والتي كان آخرها هجومها الحالي والمستمر علي معسكر زمزم للنازحين، والذي راح ضحيته مئات من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء.
وكذلك استهدافها المتواصل للمنشآت المدنية والخدمية في البلاد.
وأضاف بيان الخارجية السودانية “أنه في الوقت الذي تصعد فيه مليشيا الجنجويد حملة الإبادة الجماعية ضد مجموعات إثنية محددة بدارفور، كما يجسدها هجومها الحالي والمستمر علي معسكر زمزم للنازحين، والذي راح ضحيته مئات من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء، وبينما تواصل المليشيا استهداف المنشأت المدنية الحيوية في انحاء البلاد، تتواتر تقارير عن أن كينيا ستستضيف خلال الأيام القادمة مؤتمرا ثانيا للمليشيا الإرهابية وتابعيها”.
وأوضح البيان أن المؤتمر الجديد المزمع تنظيمه يأتي أمتدادا للاجتماعات السابقة التي رعتها الرئاسة الكينية في فبراير الماضي لإعلان ما سمي بالحكومة الموازية لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها.
واعتبر بيان الخارجية السودانية أن المجتمع الدولي بأسره كان قد أدان تلك الخطوة. وعبر مجلس الأمن بالأمم المتحدة عن قلقه البالغ بشأنها وما ستؤدي له من تسعير نار الحرب في السودان وتهديد وحدته الوطنية وسلامة اراضيه. كما أدانها مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان صحفي بتاريخ 11 مارس 2025 بعبارات قوية وواضحة.
ودعا الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي وكل المجتمع الدولي للامتناع عن تقديم المساعدات أو الدعم لاي مجموعة مسلحة أو سياسية تسعي لإنشاء حكومة او دولة موازية في السودان.
وأكد السودان إن إصرار الحكومة الكينية علي التمادي في دعم المليشيا الأرهابية واحتضان انشطتها يمثل استخفافا بالشرعية الدولية، ومجلس السلم والأمن الأفريقي. كما ينطوي علي تهديد خطير للامن الإقليمي، وسيادة الدول الأفريقية والسلم الإجتماعي فيها.
ودعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك غير المسؤول والذي يتنافي مع القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الافريقي.