قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وكالةً الحسين ولد مدو إن دور العلماء وقادة الرأي مهمٌّ في رأب الصدع، والتقريب بين الأمم والشعوب، ونشر قِيم التآخي والتعاون.
وأضاف ولد مدو – في كلمة الرئيس محمد ولد الغزواني التي ألقاها باسمه في افتتاح المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للسيرة النبوية – أن موريتانيا ظلت عبر تاريخها المشعّ منارة للعلم، وحصنا منيعا للقيم والأخلاق الفاضلة، مشيرا إلى أن إشعاعها أنار مختلف الأصقاع بفضل العطاء المتميز للعلماء والمشائخ الذين نشروا العلم وشمائل خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح ولد مدو أنها كانت – كذلك – وِجهة للمتعلمين والباحثين عن الفضائل وتزكية النفوس، وهي قيم يُعتبر المجتمع في أمسِّ الحاجة إلى استلهامها، بفعل تيار العولمة الجارف والدفق الإعلامي المتواصل وما يفرضه من تحديات متعددة، على متعاطي الشأن العام وعلى الفقهاء والعلماء من أجل تحيين أدوات التعاطي مع الواقع.
وذكر أن المشاركين سيتدارسون – طيلة يومي المؤتمر – عدة إشكالات ترتبط بالإعلام الشبكي، وبآليات التوفيق بين نزاعات الأمة الإسلامية.
ولفت إلى أن ذلك يتجسد في السياق الذي يشهده العالم اليوم وما يعرفه من حروب ونزاعات متعددة يتعين فيها استلهام سيرة خير البرية، في عطائها وفي سخائها وفي سعيها إلى زرع قيم الخير واليمن والبركة والسلام بين الأمة وأعضاء الأمة الإسلامية بصفة عامة.
وبيَّن أن اختيار عنوان المؤتمر: “عزة الأمة وأمنها بين ضوابط الاختلاف ودواعي الائتلاف” يُعد تحفيزا على الاجتماع واستثمارا لمختلف المقدرات والطاقات الخاصة بالأمة الإسلامية من أجل تجاوز خلافاتها.