ألقى الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، كلمة بمناسبة مرور ثمانية وأربعين عاما على قيام الدولة الصحراوية، معرجا على العلاقات مع الجزائر وأوروبا والاتحاد الإفريقي.
وقال إبراهيم غالي، إن الجمهورية الصحراوية، في ذكراها الثامنة والأربعين، تتوجه بآيات الشكر والتقدير والعرفان إلى كل الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في العالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة.
وأضاف: “هذا البلد الشامخ، بشعبه العظيم وجيشه الأبي، والذي نهنئه على التحول العميق الذي يشهده في ظل إصلاحات شاملة، يقودها الرئيس عبد المجيد تبون، لم يتزحزح قيد أنملة عن مواقف الدعم والتأييد والمساندة للقضايا العادلة وكفاحات الشعوب من أجل الحرية وتقرير المصير، وفي مقدمتها الشعبان الفلسطيني والصحراوي”.
ودعا غالي، أوروبا، كدول فرادى وكاتحاد أوروبي، للمساهمة العملية في استتباب السلام الحقيقي والدائم في منطقة شمال إفريقيا، بالاحترام الصارم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي فيما يتعلق بالصحراء الغربية.
وشدّد المتحدث على أن هذه المساهمة لا تكون إلا بدعم الحل القائم على الشرعية، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، وعدم تشجيع الظلم والتوسع والعدوان المغربي.
كما طالب الرئيس الصحراوي، بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأجواء أو الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
وعاد الأمين العام لجبهة البوليساريو، للحديث عن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بقوله “إن أية علاقة بين إسبانيا والمغرب على حساب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة، لن تكون سوى انتهاك سافر للقانون الدولي، بارتكاب جريمة جديدة تلطخ الدولة الإسبانية بمزيد من دماء الصحراويين العزل”.
كما طلب غالي من الاتحاد الإفريقي أن يتحمل المسؤولية حيال قضية الصحراء الغربية، كقضية إفريقية بامتياز، ومعالجتها العاجلة بحل النزاع القائم بين دولتين عضوين فيه، بإنهاء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.
وحذّر المتحدث من توجه دولة الاحتلال المغربي، التدريجي والمتصاعد، نحو خلق بؤر التوتر واللا استقرار في المنطقة ليس فقط بالإغراق بمخدراتها وتشجيع ودعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، ولكن بإقحام قوى استعمارية إجرامية معروفة، وفتح الباب أمامها على مصراعيه، بالتحالفات المفتوحة المشبوهة، لتمرير أجنداتها التخريبية العمياء.
وأكد إبراهيم غالي، أن رد الشعب الصحراوي سيكون حاسما على تعنت دولة الاحتلال المغربي وتصعيدها.
وأضاف: “إن الشعب الصحراوي اليوم، وفي مقدمته جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أكثر عزما وإصرارا على رفع التحدي، فلا شيء سيثني شعبنا عن انتزاع حقوقه المقدسة، غير القابلة للتصرف ولا للتقادم ولا للمساومة، بكل الطرق المشروعة”.