أشرف وزير التجارة والصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة، السيد لمرابط ولد بناهي، رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، السيد كمال رزيق، صباح يوم السبت في نواكشوط على اطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الموريتاني الجزائري، وذلك على هامش المعرض الخاص بالمنتجات الجزائرية في نواكشوط.
و تم خلال اللقاء استعراض عدد من المداخلات، حول مناخ الأعمال في موريتانيا و الجزائر، و عروض حول إمكانات التصدير خارج قطاع المحروقات، و التسهيلات الممنوحة لإنشاء مؤسسات في البلدين.
كما تم خلال الحفل توقيع عدد من الإمضاءات بين الشركات الموريتانية و الجزائرية و ذلك بهدف تطوير التعاون الاقتصادي و الرفع من مستواه.
ولدى إشرافه على افتتاح أعمال المنتدى، أوضح معالي وزير التجارة والصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة، السيد لمرابط بناهي، أن انعقاد المنتدى سيشكل محركا أساسيا للتعاون و التكامل الاقتصادي بين البلدين، مضيفا أن الروابط الاجتماعية والاقتصادية و الحدود المشتركة تحتم على البلدين مضاعفة التعاون أكثر من أي وقت مضى في شتى المجالات.
و بين الوزير أن هذا اللقاء و المعرض يعتبر مبادرة مهمة لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
و بدوره قال وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، السيد كمال رزيق، إن تنظيم هذه المواعيد الاقتصادية يعتبر فرصة أخرى من أجل تقريب وجهات النظر بين الفاعلين الاقتصاديين و إعطاء دفع جديد للشراكة و التعاون البيني، مشيدا بالدور المحوري الذي يلعبه مجلس رجال الأعمال المشترك الجزائري الموريتاني، مشيرا إلى أنه القاطرة التي عليها أن تدفع بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى آمال تطلعات الشعبين الشقيقين.
ومن جهته قدم رئيس مجلس رجال الأعمال الموريتاني الجزائري، السيد محمد لفضل ولد بتاح، عرضا حول واقع و ٱفاق المبادلات التجارية بين الدولتين الشقيقين، مشيرا إلى أن الارتياح بفتح معبر حدودي بين البلدين و الشروع في بناء طريق تيندوف- ازويرات، و إنشاء مصرف جزائري موريتاني لتسهيل المعاملات المالية البينية كلها عوامل إيجابية تصب في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة بين البلدين.
و قال إن موريتانيا التي تمكنت بفضل الله وبقوة إرادة أبنائها رغم جائحة كوفيد ١٩، من المحافظة على وتيرة نمو اقتصادي متصاعد تعتبر اليوم وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية.
و من جانبه قدم رئيس مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني السيد يوسف الغازي، عرضا حول حتمية التعاون الاقتصادي بين الجزائر و موريتانيا في ظل التحولات الدولية الجديدة.
و أضاف أن تكاتف الجهود يهدف إلى تحقيق تكامل اقتصادي في القارة الافريقية الغنية بتنوع مواردها وفرص الاستثمار فيها.
و بين أن تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين موريتانيا و الجزائر، مسؤولية تقع على عاتق مجلس الأعمال المشترك الجزائري الموريتاني.
و في نهاية الحفل، قدم رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، درع الاتحاد الوطني وزيري التجارة الموريتاني و نظيره الجزائري، و ذلك تثمينا لعملهما في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
كما قدم كذلك، درعا لسعادة السفير الجزائري في موريتانيا و رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، تثمينا لدورهم الرائد في تحسين العلاقات بين البلدين.