أكد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي أن موقف رئيس الحكومة الاسبانية الأخير تجاه القضية الصحراوية، لا يعفي اسبانيا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي .
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته خلال إشرافه على الاحتفال بالذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية، عن أسفه للموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية، يؤيد فيه سياسة التوسع والعدوان التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وفي كامل المنطقة، مضيفا أن إنه يغرز نفس السكين في نفس الجرح الدامي الذي تسببت به إسبانيا، بطعنة غادرة للشعب الصحراوي، من خلال اتفاقية مدريد التقسيمية الإجرامية المشؤومة سنة 1975.
وأشار إلى أنه بغض النظر عن بعض المواقف والقرارات المشينة، لا يمكن لإسبانيا التنصل من مسؤوليتها التي تنفرد بها بين دول العالم، قانونياً، سياسياً وأخلاقياً تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتنفيذ التزامها وواجبها كقوة مستعمرة ومديرة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وعبر الرئيس ابراهيم غالي عن ثقته بأن تلك المواقف لا تمثل موقف الشعوب الإسبانية التي تربطها بالشعب الصحراوي أقوى علاقات الصداقة والجوار والتاريخ المشترك، والتي تتشبث، على غرار الحركة الضامنية في أوروبا والعالم، بدعم ومساندة الشعب الصحراوي في كفاحه العادل والمشروع.
وكدليل ساطع على هذه الحقيقة الراسخة – بضيف رئيس الجمهورية – تستضيف ولاية آوسرد الطبعة السابعة عشر من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية، “فيصحرا”، الذي يجسد واحدة من أروع رسائل التضامن والمؤازرة. إننا نحيي بحرارة كل القائمين على هذه الفعالية المتميزة، منظمين ومشاركين، على اختيارهم الموفق لشعار هذه الطبعة؛ استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.