شارك وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد أوسمان مامودو كان الاثنين في الرياض إلى جانب وزير المالية السعودي الدكتور محمد الجدعان، و السيدة *كريستالينا غورغيفا* المديرة العامة لصندوق النقد الدولي و بحضور سعادة الدكتور محمد سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جلسة رفيعة المستوي حول تعبئة الموارد لمعالجة انعدام الامن الغذائي.
كما شارك في ذات الجلسة عن بعد السيد ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي ، والسيد ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي PAM، و السيدة نغوزي أوكونغو إيويالا ، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية WTO .
وقد استعرض معالي الوزير في مداخلته بالجلسة التحديات التي يثيرها تغير المناخ والعولمة مما يتسبب في انعدام الأمن الغذائي.
ودعا الوزير إلى ضرورة وضع مقاربات تقدم حلول لهذا الإشكال على المديين المتوسط والقصير داعيا إلى أن يتم وضع الحلول اللازمة بشكل سريعة للتصدى لهذه المعضلة.
بينما تستلزم مقاربة المدى البعيد تصميم تصور مبنى على رؤية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار مختلف التحديات التي توجه المجتمع الدولي.
كما عبر الوزير عن سعادته بأن يكون في الرياض لمناقشة القضايا المهمة ذات الصلة ليس فقط بالعالم العربي ولكن العالم بشكل عام مثل سبل معالجة انعدام الأمن الغذائي الذي يشكل معضلة بالنسبة للمجتمع الدولي.
وأضاف أن بلادنا ربما تكون في طليعة الدول المهددة بإنعدام الأمن الغذائي لأسباب متعدد ، ونحن بحاجة إلى إيجاد أدوات للتصدى لهذا المشكل.
وأوضج الوزير: “نحن نعرف ما علينا القيام به للتصدى لهذا المعضل فمن الضروري بالنسبة لنا إعادة ترتيب أولوياتنا بشكل أفضل و أكثر ذكاء مثل خلق زراعة مستدامة ومرنة ولكن القيام بمثل هذه الاجراءات يحتاج إلى موارد للتمويل هذا الأمر ما يزال يمثل تحديا بالنسبة لنا”.
وأضاف الوزير أنه من الضروري استخدام حقوق السحب الخاصة للدول الغنية لتمويل سد الفجوة في معالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي وأكد أن هذا الإجراء هو جزء من الحل، كما شدد على ضرورة تنسيق وتعزيز التزامات المؤسسات المالية لتوفير الأموال والدعم لتحسين الأمن الغذائي.
كما شكر الوزير في مداخلته الوزير السعودي ومن خلالها حكومة المملكة والشعب السعودي على هذه المبادرة مشيدا بدورها في مواكبة الدول النامية والدفع بالتنمية فيها من خلال مختلف أنواع الدعم والتي تتنزل هذه الجلسة اليوم في إطار تلك الجهود في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تضع بحدة معضلة معالجة انعدام الأمن الغذائي على هرم اهتمامات مختلف بلدان العالم.