جددت الجزائر موقفها الثابت والدائم تجاه القضية الصحراوية العادلة ، مشيدة بمقاومة وصبر الشعب الصحراوي في مواجهة الاحتلال المغربي .
وخلال إفتتاح أشغال الندوة الـ 45 للتضامن مع الشعب الصحراوي بجرز لاس بالماس بكناريا أشاد سفير الجزائر باسبانيا السيد موسي سعيد في مداخلته بالدعم الذي يحظى به كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والاستقلال ، مشيدا بصمود الشعب الصحراوي ومقاومته وصبره وشجاعته ، مقدرا عاليا المقاومة التي تقودها الجماهير الصحراوية بالأرض المحتلة .
وأكد أن الحضور المتميز لهذه الندوة يؤكد أن سياسة الأمر الواقع التي يعمل المحتل على فرضها فشلت والعكس هو ما يحدث الآن مزيد من الإصرار على مواصلة العمل الجماعي والنضال من أجل تطبيق الشرعية الدولية وفرض تطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية، مجددا التأكيد على أن الدعم الجزائري دعم مبدئي وثابت من كافة القضايا التحررية العادلة عبر العالم وفي مقدمتها القضية الصحراوية، لاننا – يضيف الدبلوماسي الجزائري – ” جيران وتجمعنا مع الشعب الصحراوي تجربة كفاح وقيم ومثل وخصوصا نحن وجنوب إفريقيا الذين عشنا الاحتلال ومحاولة فرض سياسة فرض الأمر الواقع ولا ولن نقبل أن يفرض علينا أحد مهما كان أن نغير في تلك القيم والمثل وستظل الجزائر اليوم أكثر من أي وقت مضى تدعم كفاح الشعب الصحراوي حتى تحقيق إرادنه في الحرية والاستقلال .
وشدد السيد موسي سعيد على أن تخاذل المنتظم الدولي وعدم وفاء الأمم المتحدة بالتزاماتها للشعب الصحراوي مقابل تعنت الإحتلال المغربي وتمرده على الشرعية الدولية وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي ينعكس ميدانيا على الإنتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الإحتلال المغربي ضد الصحراويين بالمناطق المحتلة ونهب الثروات الطبيعية كلها عوامل كانت وراء استئناف الكفاح المسلح بالصحراء الغربية بما يهدد الأمن والإستقرار بمنطقة شمال افريقيا .
وأضاف أن الجزائر صبرت كثيرا وكانت جد صبور مع الجار المغربي الذي هدد الجزائر ويهددها في أمنها واستقرارها ومؤسساتها وهو ما ” جعلنا نقول أن وقت الكذب والمغالطات والتهجم والتخريب قد أنتهى”. وطالب الندوة بتركيز الجهد والعمل الجماعي لحماية الحقوق والدفاع عن قضية الشعب الصحراوي العادلة وقطع الطريق أمام سياسة الأمر الواقع ووضع حد للتوسع والإحتلال .
ممثل البرلمان الجزائري وجه نداء الى الحركة التضامنية عامة والمشاركين بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب الصحراوي وعلى دعاة الحرية ومحبي السلام عبر العالم قطع الطريق على محاولات القفز على حق الشعب الصحراوي وفرض إحترام إرادته طبقا للقانون الدولي والشرعية الدولية وحماية حقوقه السياسية والمدنية والإقتصادية والإجتماعية وحماية ثرواته , مؤكدا على أن الجزائر الرسمية والشعبية ستظل إلى جانب هذا الكفاح العادل حتى يحقق أهدافه النبيلة في الحرية والإستقلال .
ممثل مجلس الأمة الجزائري أشاد بكفاح الشعب الصحراوي وصموده ومقاومته على مدى 50 سنة وثباته في وجه كل محاولات القفز على حقه، مؤكدا على أن الموقف الجزائري نابع من ثوابت ثورة الفاتح من نوفمبر وهو موقف مبدئي وثابت لايتغيرلا بمحاولة الضغط وباعتماد العدو المغربي على حلفائه القدامى أو الجدد فالموقف الجزائري موقف نابع من الشرعية والعدالة ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها .
(واص)