سافر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة ولاته لافتتاح نسخة 2018 من المهرجان الثقافي للمدن القديمة.
وكانت هذه مناسبة لتوضيح نواياه في الانتخابات الرئاسية المقبلة كما تحدث عن تأمين منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب في المنطقة وفي موريتانيا.
هل سيترشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في موريتانيا في صيف 2019؟
يؤكد رئيس الدولة الموريتاني أنه ينوي احترام الدستور ولكنه “يسمع” أيضاً دعوات مؤيديه للبقاء في السلطة.
ذلك ما أكد عليه على هامش افتتاح المهرجان حيث يحضره العديد من المؤيدين. وأضاف: “أنا أتفاعل مع جميع الدعوات؛ هنالك أيضا من يدعون لاحترام عدد الولايات. لذلك أنا أستمع إلى الجميع وعلى أي حال أنا هنا لأحترم دستور البلاد وأفرض احترامه ولن أتجاوز في الحكم مدة ولايتين.
ولكن سأواصل العمل السياسي بموريتانيا “أنا هنا وأنا لن أغادر البلاد سأستمر على نفس الطريق وبمجرد أن يسمح الدستور بالترشح سأفعل ذلك؛ الدستور يمنعني الآن من التقدم لولاية جديدة ولكنه لا يمنعني من الترشح مستقبلا.”
كما دافع الرئيس الموريتاني عن بدايات القوة المشتركة لمجموعة الساحل والتي لم يتم تشغيلها بشكل كامل بعد. ويُذكر أن نواكشوط ستستضيف اجتماعًا في 6 ديسمبر حول تمويل مجموعة الخمسة. ولد عبد العزيز قارن بين قوة الساحل وبين قوة الأمم المتحدة في مالي.
وقال: “تكلف قوة الأمم المتحدة أكثر من مليار دولار سنويا ولديها أكثر من 13000 رجل. إذا قارنا تنفيذ المهمة لدى قوة الساحل وتنفيذ المهمة من قبل قوة الأمم المتحدة ندرك أن قوة الساحل لم تفشل. أولاً قوة الساحل ليست لديها أي وسائل وهي تتحرك بوسائل قليلة رغم الوعود الكثيرة. نحن نقوم بما يمكننا القيام به في حين أن قوة الأمم المتحدة لديها الكثير من الموارد والرجال.”
وفي رده على سؤال حول مشاركة موريتانيا في هذه القوة، قال إن القوة الموريتانية الموجودة في انبيكت لحواش جاهزة بنسبة 92 بالمائة وما ينقصها فقط هو تجهيز مقرها والحصول على بعض المعدات.
في موريتانيا عاد السياح منذ عام 2017 عندما قامت وزارة الخارجية الفرنسية بحذف أجزاء من موريتانيا من المنطقة الحمراء ووصل حوالي 1500 سائح إلى البلاد في الموسم الماضي ومن المتوقع وصول 4500 زائر إلى أدرار الموريتانية هذا العام وفقاً لمكتب السياحة الموريتاني. كل يوم أحد وحتى نهاية شهر أبريل من المتوقع وصول طائرة مستأجرة من السياح إلى أطار في وسط البلاد.
ومع ذلك لا تزال وزارة الخارجية الفرنسية تحتفظ بجزء من البلاد في المنطقة الحمراء. كما هو الحال بالنسبة لمدينة ولاته التاريخية الملقبة محليًا “الأخت الكبرى لمدينة تمبكتو”، حيث افتتح الرئيس الموريتاني النسخة 2018 من المهرجان الثقافي للمدن القديمة.
يقول الرئيس: “أنا أتطلع إلى أن تقوم وزارة الخارجية الفرنسية بتحديث خريطتها وإخراج موريتانيا من المنطقة الحمراء. لا أعتقد أن هناك دولة في العالم يمكنها توفير الأمن بنسبة 100 بالمائة.
“ولكن على أي حال في السنوات الأخيرة بذلنا جهودا كبيرة لتأمين بلادنا من خلال إعادة تنظيم قواتنا وتدريبها وخلق وحدات خاصة قادرة على التحرك في جميع أنحاء المنطقة. بالإضافة إلى ذلك فتحنا نقاشات مع الشباب الذين جُندوا من قبل المنظمات الإرهابية. وقد نجحت تلك المقاربة لأنه لم يعد هناك من الموريتانيين من يذهب إلى مراكز التدريب الإرهابية هذه أو يتم تجنيده الآن”.